Rabu, 18 Mei 2011

tafsir basmalah

( ب ) - تفسير البسملة ومعانيها
جواهر البسملة – لمحمد سوبدر هاشم

روي عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بسم الله الرحمن الرحيم هي ام القران هي السبع المثاني وذلك لاشتمالها على كليات المعانى التي فى القران اذ الفرض الأصلي منه الإرشاد الى معرفة المبدأ المعاد وما بينهما من دار التكليف مع ما فيها من الثناء والنداء على كمال ذاته وعظمة صفاته وجميع نعمائه وجزيل ألائه التي تقاصرت النفوس عن وصفها وتضائلت العقول دون بيانها مما وصل الى العباد فى الدنيا وما أعد فى العقبى من النعم التى لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وأجلها النظر الى وجهه الكريم, جعلني واياكم ممن هو من اهله بمنه وكرمه.
ومما يؤيد هذا ما قال بعضهم من ان المفهوم من الرحمن نوع من الرحمة هي ابعد من مقدرات العباد وهي ما يتعلق بالسعادة الأخروية فان الرحمن هو العطوف على العباد بالإيجاد اولا وبالهداية الى الإيمان ثانيا واسباب السعادة ثالثا والأسعاد فى الأخرة رابعا وزيادة الإنعام بالنظر الى وجهه الكريم خامسا. وقيل الرحمن بما ستر فى الدنيا والرحيم بما غفر فى القعبى, وقيل الرحمن بالنعماء والرحيم بالألاء, وقيل الرحمن بالإنقاذ من النيران والرحيم بادخال الجنان, وقيل الرحمن بأزالة الكروب والعيوب والرحيم بإنارة القلوب بالغيوب, وقيل الرحمن بتعليم القران والرحيم بتفسير السلام والكلام.

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال " ان عيسى أسلمته امه الى الكتاب ليعلمه فقال له المعلم قل بسم الله الرحمن الرحيم, فقال عيسى عليه السلام وما بسم الله الرحمن الرحيم قال المعلم لاأدرى فقال له عيسى الباء بهاء الله تعالى والسين سناؤه والميم ملكه والله اله الألهة والرحمن رحمن الدنيا والرحيم رحيم الأخرة ". اهـ.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال, قال النبي عليه الصلاة والسلام "لو كانت الأشجار أقلاما والبحار مدادا واجتمعت الجن والإنس والملائكة كتابا وكتبوا معنى بسم الله الرحمن الرحيم الفي الف سنة لما قدروا على كتابة عشر عشيره". كذا فى رسالة البسملة.

قال النسفي فى تفسيره قيل ان الكتب المنـزلة من السماء الى الدنيا مائة واربعة, صحف شيث ستون وصحف ابراهيم ثلاثون وصحف موسى قبل التوراة عشرة والتوراة والزبور والإنجيل والفرقان, ومعاني كل الكتب مجموعة فى القران ومعانى القران مجموعة فى الفاتحة ومعانى الفاتحة مجموعة فى البسملة ومعانى البسملة مجموعة فى بائها ومعناها بي كان ماكان وبي يكون مايكون, والمراد الجمع ولو اجمالا بطريق الإيماء. وانما جمعت الفاتحة جميع معانى القران لأن مافيه من الحمد والشكر والثناء فهو مندرج تحت قوله الحمد لله وكل ما فيه من الخلائق فهو تحت كلمة رب العالمين وكل ما فيه من الرحمة والعطاء فهو تحت كلمة الرحمن وكل ما فيه من ذكر العفو والمغفرة  فهو تحت كلمة الرحيم وكل ما فيه من اوصاف القيامة فهو تحت قوله مالك يوم الدين وكل ما فيه من بيان الهداية والدعاء والثبات على الإسلام فهو تحت كلمة اهدنا الصراط المستقيم وكل ما فيه من بيان صفات الصالحين فهو تحت كلمة صراط الذين انعمت عليهم وكل ما فيه من الغضب فهو تحت كلمة غير المغضوب عليهم وكل ما فيه من ذكر الأهواء والبدع فهو تحت كلمة ولاالضالين. ووجه بعضهم كون معانى البسملة فى الباء بأن المقصود من كل العلوم وصول العبد الى الرب, هذه الباء  لما فيها من معنى الإلصاق تلصق العبد بجناب الرب. وزاد بعضهم ومعانى الباء فى نقطتها ومعناها " انا نقطة الوجود المستمد مني كل موجود". 

وقال بعض العارفين, ان جميع ما فى الكتب المتقدمة فى القران الكريم وجميعه فى الفاتحة وجميعها فى البسملة وجميعها تحت نقطة الباء المنطوية وهي على كل الحقائق والدقائق محتوية ولعله اشار الى نقطة التوحيد التي عليها مدار سلوك اهل التقريد. وقيل جميعها تحت الباء ووجهه بأن المقصود من كل العالم وصول العبد الى الرب تعالى, وهذه الباء باء الإلصاق فهي تلصق العبد بجناب الرب وذلك كمال المقصود, كذا ذكره الإمام فخر الدين الرازي وابن النقيب فى تفسيرهما.

وقيل ان الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم مجد الله, وقيل الباء بكاء التائبين والسين سهو الغافلين  والميم مغفرة للمذنبين, وقال بعض الصوفية, الله لأهل الصفاء الرحمن لأهل الوفاء الرحيم لأهل الجفاء.

والحكمة ان الله سبحانه وتعالى جعل افتتاح البسملة بالباء دون غيرها من الحروف واسقط الألف من اسم وجعل الباء فى مكانها ان الباء حرف شفوي تنفتح به الشفة مالاتنفتح بغيره ولذلك كان اول انفتاح فم الذرة الانسانية  فى عهد ألست بربكم بالباء فى جواب بلى, وانها مكسورة ابدا فلما كانت فيها الكسرة والإنكسار فى الصورة, والمعنى وجدت شرف العندية من الله تعالى كما قال انا عند المنكسر قلوبهم بخلاف الألف فان فيها ترفعا وتكبرا وتطاولا فلذلك اسقطت, وخصت التسمية بلفظ الجلالة ولفظ الرحمن ولفظ الرحيم ليعلم العارف ان المستحق لأن يستعان به فى جميع الأمور  هو المعبود الحقيقي الذي هو مولى النعم كلها عاجلها وأجلها جليلهل وحقيرها فيتوجه  العارف بجملته حرصا ومحبة الى جناب القدس ويتمسك بحبل التوفيق ويشتغل سره بذكره والإستمداد به غيره.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar